الاثنين، 16 مارس 2015

حكم أخذ الأجر على الرقية الشرعية

حكم أخذ الأجر على الرقية الشرعية
في مسائل الشرع لا يجب أن يكون الكلام بالرأي بل بالدليل الصحيح من القرآن والسنة،يقول علي رضي الله عنه لو كان الدين بالرأي لكان المسح على الخفين من أسفل أولى من أعلاه،وهذه المسألة كثر فيها القيل والقال لكثرة النصب والدجل والشعوذة والتلاعب بألم الناس فيها ولكن ليس معنى ذلك أن أن نحلل حراما ونحرم حلال لكثرة الخبث قال الله تعالى((ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب.....)) 
وفيما يلي تبيان لحكم أخذ الأجر على الرقية:
1)عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم ، فقالوا : يا أيها الرهط ! إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن استضفناكم ، فلم تضيفونا ، فما أنا براق حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما أنشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقتسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له ذلك ، فقال : ( وما يدريك أنها رقية ؟ ) ، ثم قال : ( قد أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم سهما )( متفق عليه )
قال النووي - رحمه الله - تعقيبا على شرح الحديث : ( وهذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة وأنها حلال لا كراهة فيها وكذا الأجرة على تعليم القرآن .وهذا مذهب الشافعي ومالك وأحمد واسحاق وأبي ثور وآخرين ) ( صحيح مسلم بشرح النووي – 13 ، 14 ، 15 / 356 )
2)عن ابن عباس رضي الله عنه:أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيهم لديغ – أو سليم – فعرض لهم رجل من أهل الماء فقال : هل فيكم راق ؟ إن في الماء رجلا لديغا – أو سليما – فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء ، فبرأ 0 فجاء بالشاء إلى أصحابه ، فكرهوا ذلك وقالوا : أخذت على كتاب الله أجرا حتى قدموا المدينة فقالوا : يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا ، فقال الرجل : يا رسول الله إنا مررنا بحي من أحياء العرب فيهم لديغ – أو سليم – فانطلقت فرقيته بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 1548 )
3)- عن عم خارجة بن الصلت التميمي - رضي الله عنه - :
( أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ، ثم أقبل راجعا من عنده ، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد ، فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا ، قد جاء بخير ، فهل عندك شيء تداويه ؟ فرقيته بفاتحة الكتاب ، فبرأ ، فأعطوني مائة شاة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال : " هل إلا هذا " وقال مسدد في موضع آخر : " هل قلت غير هذا " ؟ قلت : لا ! قال : " خذها ، فلعمري لمن أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق " ) ( السلسلة الصحيحة 2027 )
*والأدلة من الأحاديث آنفة الذكر ظاهرة في جواز أخذ الأجرة على الرقية وشاهد ذلك ما يلي :
* قوله في حديث أبي سعيد:( قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما) 
* وقوله في حديث ابن عباس:( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ( عز وجل ) 
* وقوله في حديث خارجة : ( كل فلعمري من أكل برقية باطل ، لقد أكلت برقية حق ) .
حيث أقر النبي الصحابة على ما أخذوه من الأجر مقابل رقيتهم .
يقول ابن حجر - رحمه الله - : ( لقد اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم من العلماء على جواز أخذ الأجرة على الرقية )( أنظر فتح الباري - 4 / 457
ولذا أقول من أخذ الاجره على رفية المرضى فقد اصاب السنه شريطه أن لا يبالغ فى ذلك بحيث أن لا يرهق الناس فى شيىء وهنا ملحوظه لكل الرقاه نلحظ أن الصحابى لم يأخذ الجعل التى صالحوهم عليه الا بعد مثول المريض للشفاء التام بقدرة الله عز وجل لا أن يجعل المريض أن يأتى لمركز علاجه أو بيته ومقره مرارا وتكرارا مع بذل المريض الاموال للمعالج أو الراقى فى كل مره دون أى فائده تعود على المريض واذا كانت هناك حالات مستعصيه وتحتاج الى عدة جلسات قرآنيه فليكن الامر بعد الجلسة الاولى متابعه بالمجان لكى نعطى مثلا وقدوه للمعالج الشرعى التقى النفى العفيف اسئل الله عزوجل ان يشفى العباد مما ابتلاهم انه ولى ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وجزاكم الله خيرا اخوكم فى الله الشيخ/ محمد البوشى المعالج بالقران والسنه هاتف رقم 01229045914 / 01148393369 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية